لماذا يتوجه الشباب بالزواج عن طريق الأعلانات والأنترنت ؟

واحدة من اسباب عديدة لعزوف الشباب عن الزواج بواسطة التعارف التقليدي والتوجه الى الأعلانات طلبا للزواج هو الوحدة . يتولد شعور الوحدة لدى الشاب او الشابة في البيت والمدرسة او الجامعة وميدان العمل وسببه هو الأحساس بعلاقات سطحية غير عميقة مع الناس الذين يتعاملون معهم وهو شعور موجود عند الأطفال والكبار على حد سواء . فالشعور بالوحدة مختلف عن انك تعيش وحيدا , فاذا كان لك شريك حياة لايحترم مشاعرك او احاسيسك ولايشاركك همومك بالرغم من تواجده المستمر معك , يضل الشعورلديك بالوحدة مستمر , وخاصة اذا كان لديك تجارب قديمة مع الوحدة تتذكرها عندما كنت صغيرا او في فترة المراهقة ان اهلك واقاربك لايعيرون لك اهتماما. ونفس الشيء اذا تربيت في عائلة فيها اب او ام لايهتمون لمشاعر اولادهم وتكون علاقتهم سطحية فقط توفير الحاجات الأساسية للحياة والخادمة هي التي تقوم بكل المهام .علاج الوحدة يعتمد على قوة وصراحة العلاقة الأجتماعية مع الآخرين مع الصديق – الحبيب – العائلة فاذا كانت هذه العلاقة سطحية وناقصة يتولد الخوف والشك وعدم الثقة بالنفس وهذا سبب عزوف الشباب عن الزواج , يصل الشاب الى حد نهايات الثلاثين من عمره وهو متردد في ايجاد شريك العمر له وعند سؤاله يجيب بانه لحد اللحظة لم يجد شريكة حياته ونفس الشئ ينطبق على الشابة مما تضيق بهم الدنيا ويتوجهون الى الأعلانات والى الأنترنت للبحث عن فرص الزواج , لذا علاج الوحدة هو اعادة بناء علاقاتك على اساس المشاعر العميقة وليست السطحية ومنح الثقة وحسن الظن ولو قليل في بداية الأمر للشخص الذي تحبة ,حاول ان تنفتح بحديثك مع الآخرين وتطرح مشاكلك وهمومك وتشاركهم احاسيسك , لاتجلس بالبيت كثيرا حاول ان تتصل باصدقائك وتخرج معهم , سجل في دورات تدريب وتعليم جماعي وحاول ان تستثمر وقتك بمشاركة الآخرين وتقوية العلاقة معهم 

كيف تواجه حياتك بعد انهيار الزواج والطلاق؟

المعروف وبدون شك ان الطلاق هي اسوأ كلمة في قاموس اللغة , تحدث حالات الطلاق في بعض الأحيان في السنين الأولى من الزواج , وتارة في منتصف العمر وتارة في نهاية العمر , ويحدث الطلاق لعدة اسباب, وفي بعض الحالات يحدث بسبب مشاجرة سخيفة بين الزوجين او حول موضوع نقاش عن مبلغ من المال , او تبادل كلمات جافة , او التقصير بعمل وغياب الزوج عن البيت لفترات طويلة واسباب كثيرة منها التافه التي سرعان ماتزول لحظة زوال الغضب , المشكلة هي كيف يواجه الأنسان الحياة بعد الطلاق , طبعا خطورة الطلاق تعتمدعلى الفترة التي حدث بها الطلاق , مثلا اذا كان في السنوات الأولى من الزواج ولايوجد اولاد يكون ضرر الطلاق قليل , لان اعمار الطليقين صغيرة ويمكنهم بدء الحياة واعادة هيكلة مستقبلهم والأستفادة من اخطاء الماضي , اما اذا حصل الطلاق في منتصف الطريق وكان هنالك اطفال صغار بالعمر هنا تكون المشكلة كبيرة ويجب محاولة الرجوع عن قرار الطلاق بمساعدة الأقارب والأصدقاء فاذا كان امر الطلاق قد حسم يجب على الأم والأب التضحية من اجل اطفالهم وعدم تركهم وتوفير كل مستلزمات الحياة اليومية والدراسية لهم , واستمرار زيارة الأبوين لأطفالهم حتى لايتولد لديهم الشعور بالوحدة لانه اذا تم اهمال الأطفال سوف يتولد لديهم روح العنف والأنتقام ويصل بهم الحال الى التدخين وشرب الكحول لذا الشخص المتحضر هو الذي يستطيع مواجه الطلاق باسلوب عصري ومتطور ويتحمل مسؤولية اخطاءه ولايعكسها على اطفاله .