كيف تعرض خدماتك وافكارك على الناس

ليس البيع والشراء محدد على التجار فقط , فنحن جميعا نقوم بدور الباعة في كل يوم من ايام الحياة , فكم من عباقرة واذكياء اخفقوا في ميادين العمل لانهم لم يعرفوا الطريق الصحيح لتحقيق هدفهم فهذا عالم يضع انفه في السماء فينفر منه الناس وتغلق امامه منافذ النجاح , وهذا اديب وشاعر يعيش في برج عالي لايكتب لعامة الناس بل يكتب لنفسه ولخاصة من الناس فتقل شهرته وقراؤه يوما بعد يوم , وهذا طبيب نابغة لكنه يجهل فن التعامل مع المرضى . هنالك عوامل وقواعد لتحقيق النجاح فمثلا عندما يجوع المرء يقبل على الأكل وعندما يعطش يبحث عن الماء وانت لاتستطيع ان ترغمه على الأكل والشرب اذا كان في حالة الشبع او الأرتواء , اذا اردت ان يفعل الناس شيئا اعرض فكرتك عليهم بطريقة تحفزهم الى امعان النظر فيها ويجب ان تكون فكرتك واضحة وسهلة الأستيعاب لذا عليك بدراسة احلام الناس ورغباتهم فذاك يحب المال والجمال وثاني يحلم بالسعادة والراحة النفسية والخ من الأحلام والطموحات وبعد ان تفهم رغبات الناس ادرس مطالبهم مثلا نوع الخبز اللحم الزبدة البيض الكساء الخدمات وغيرها من الطلبات التي لاغنى عنها بعدها ادرس مخاوف الناس وسبب عدم قبولهم بهذا المنتج او هذه الخدمة وحاول ان تقلل من تلك المخاوف . ان من يسعى الى الظفر في معركة الحياة ينبغي ان يضع احلام الناس ومطالبهم ومخاوفهم امام عينه وان يحرص على تحقيقها .

ابحث عن حظك بذكائك وعلمك وثباتك

قد تلعب الصدف دورا في حياة الأنسان ولكن الأستعداد الشخصي هو الذي يمكن صاحبه من النجاح والتفوق وصاحب الأستعداد الشخصي والعلم الوفير والذكاء البارع هو الذي يستطيع الأستفادة من الظروف والصدف التي يمر بها .اما نجاح الجهلة فمن فلتات الطبيعة , ولكنهم لاينجحون عادة الا في الوظائف الحكومية او في جمع المال بطريقة معينة اما في الشركات فمن الصعب نجاح الجاهل الخامل, اما سبب توجه العديد من الأشخاص الى الوظائف الحكومية هو ان ابواب الرزق قد سدت في وجوههم فيجدون الوظيفة الحكومية اسهل طريق لايتطلب الدهاء والذكاء لذا يكون حظهم اوفر في الحصول على الوظيفة الحكومية وتستمر حياتهم بدون اي تغيير الى ان تنتهي . فالصدفة والأستعداد الدائم تلعب دورا خطيرا في حياة الأنسان وتفتح له ابواب الرزق والنجاح .