|
قالت الكاتبة الناجحة دروثي براند : ان هناك قواعد عملية
للنجاح في الحياة ان سرت عليها وصلت الى شاطئ النجاح بأمان
واليك هذا المثال :
هب ان شابا كان على موعد هام يتصل بأمر حيوي يتوقف عليه
مستقبله . ولكنه بدلا من الذهاب الى المكان المتفق عليه في
الموعد ذهب الى مكان اخر لزيارة صديق او قضاء حاجة اخرى ففاتته
الفرصة وخسر ما كان ينتظره من نفع هو في اشد الحاجة اليه
فبماذا تصف تصرف هذا الشاب ...اننا جميعا بالتاكيد لن نرى فيه
سوى حماقة وجنون ومع ذلك فان كثيرين يفعلون مثله تماما. فعندما
تسنح لهم الفرص ويحين موعد التقدم الى الأهداف التي يرجون
بلوغها والغايات والأماني التي يسعون لتحقيقها يحيدون عن
الطريق الواضح المستقيم الموصل الى اهدافهم ويسلكون طرقا اخرى
ملتوية الغايات , فيخفقون حيث كان ينبغي لهم ان ينجحوا بعد ان
يبذلوا من الجهد والوقت ماكان يكفي لتحقيق الهدف المنشود . ان
من بين الغرائز التي تتحكم في البشر غريزة تدفعنا الى الكسل
ثم الفشل فكلما كان على المرء ان يسير عشر خطوات الى الأمام
مثلا احس بقوة خفية تدفعه الى الوراء عشرين خطوة وتملي عليه
عشرات الأعذار لتبرير هذا التقهقر العجيب , فهي من اخطر
الغرائز التي اكد عليها علماء النفس وعلى كل انسان ان يفطن
عليها قبل ان يجرفه تيارها والعمل على تحويل الطاقة التي
ينفقها الى اعمال تعود عليه بالنفع لا بالمضرة فلا تضيع فرص
الحياة لانها لاتاتي كل مرة .
|
