|
الحظ كما اجمع عليه جميع من وصفوه وتعرضوا له هو تلك
الأمتيازات في الحياة , من نجاح في عمل , او ارتقاء في وظيفة
او جمع ثروة طائلة يحصل عليها فرد لايستحقها او هو دون المراكز
التي وصل اليها بمراحل سواء في علمه او ادارته او ذكائه او
مقدرته على شغل هذه المراكز التي وصل اليها واستقر فيها فعلا .
ونحن طبعا لانصف بالحظ رجلا عالما ناجحا وذكيا بارعا واداريا
حازما , فصاحب هذه الصفات خليق ان يصل الى المراكز العالية
خصوصا اذا دعم معارفه ومؤهلاته هذه بالثبات والأخلاق والصدق .
اذا المحظوظ من الناس هو الذي تاتيه الدنيا وهو لايستحقها ويصل
الى المراكز العالية وهو دونها . ويجمع الثروة الطائلة لاعن
علم , ومعرفة بالأقتصاد وشؤون المال , وانما بظروف مواتية
ولصداقات ثمينة اتصل بها عن طريق الخدمة والعبودية فاغنته
واثرته . يوجد الكثيرين لاينعمون بشيئ من العلم والمعرفة
والمقدرة والذكاء , غادروا بلادهم الى ارض الله الواسعة وعملوا
خدما عند اغنياء او كبار اصحاب المناصب السياسية فجمعت لهم
خبرة استفادوا منها في جمع الوف وبعض منهم الملايين من المال.
ومن الغريب ان امر هؤلاء الذين يجمعون الثروات دون استحقاق
ولامقدرة والذين كانو عبيدا ويقبلون الأقدام والأيدي عندما
تصبح لديهم الثروة تنمروا وتكبروا وبخلوا فلا يقدمون الخير ولا
البرا ولاالمعروف.
|
