هل المال من عوامل شقاء الفرد والأسرة والمجتمع . |
|
ان الكفاح والصراع من اجل الحصول على المال بلغ شدته في عصرنا الحالي- حب المال والغنى هو غريزة موجودة في داخل شخصية ألانسان منذ القدم ولكن في الماضي كانت القيم الخلقية والتقاليد لها قدسية ومرتبة اعلى من مرتبة المال – فكان الناس يتمسكون بها ويقاومون اغراء المال مهما بلغت حاجتهم اليه وهذه القيم اصبحت قليلة في ايامنا التي نعيشها الآن لقد كان فلاسفة الشرق يؤكدون على تقديس الجوانب الروحية والأبتعاد عن الماديات الى حدود ولدت فكر وفلسفة الزهد وعدم المبالاة بمطالب الحياة مما سببت الضرر بالفرد والمجتمع وجعلت بعض الناس يموتون موتا بطيئا وهم راضون ولايفكرون في اصلاح حالهم ومستوى معيشتهم والحرص على صرف المال الموجود لديهم وهو مايطلق عليهم لقب البخلاء لذا فان تقديس وعبادة المال صار مصدر لمعظم المشاكل الخطيرة التي يعانيها المجتمع اليوم والتي تسبب في بعض الأحيان الى مشاكل عائلية في المجتمع, وبين الدول الى حروب طاحنة من اجل الحصول عليه وكم سمعنا قصص تجار ورجال اعمال لقوا حتفهم بسبب ازمة قلبية عند سماعهم خبر خسارتهم في البورصة او في سوق تداول العملات وخسارة اسهمهم في هذه شركة او تلك لذا علينا ان نتذكر ان المال هو وسيلة وسلاح ذو حدين يكون قوة لنا اذا عرفنا ان نتصرف معه بعقلانية لكي نكسب ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة . الفقر لعنة تضعف العقل والبدنان الفقر لعنة تهدم العقل والبدن وتضعف التفكير وتذل النفس عكس المال والغنى يتيح الفرصة امام النضوج والأستمتاع والتطور , لكننا نرى من جهه اخرى ان من يولد وفي فمه ملعقة ذهب وحوله اكداس من الذهب لايتطلب منه اي جهد لكي يعيش لكنه يواجه الفقر والعناء في سبيل بناء شخصيته ومواجه مصاعب الحياة فكما العضلات تحتاج للتمارين كذلك نمو الشخصية يحتاج الى مواجهة الصعاب والتمرس بالمسؤوليات وهذا النمو يتضمن تهذيب الغرائز وسهولة التحكم فيها وتنمية حاسة الحكم الصحيح على الأشياء ومواجه الطوارئ والمفاجآت لذلك من اهم الأمور هو للوصول الى الغنى هو اعداد النفس وبناء الشخصية لانها مفتاح النجاح والسبيل للخروج من الفقر لانه ليس المال وحده هو الغنى وانما الشخصية القوية وقوة الأرادة هي الأهم في طريق النجاح |