|
اصبح الادمان على هوس شراء الملابس باهظة الثمن وذات الماركات
العالمية يصنف كنوع من امراض العصر الحديث ويعتبر شبيه بمرض
الوسواس القهري .الكل يريد اقتناء العديد من الاشياء لكن هل
نحتاجها بالفعل .
شركات التسويق تعمل على نقاط ضعف الانسان وهي ان الزبون ينجذب الى ماينظر اليه فترى البضاعة تعرض بشكل مغري وان الاسعار دائما تكتب بصيغ كسر 99 لكي تقنع الزبون ان هذه القطعة سعرها 90 وليست 100 . البعض من فئة الشباب يتنافسون فيما بينهم بالتفاخر بما يلبسوه من ماركات عالمية باهظة الثمن وانها تعطيهم الثقة بنفسهم وترفع مستواهم بين الاخرين ولايكترثون بالعواقب المادية التي تقع على عوائلهم وخاصة اذا كانت تلك العوائل من اصحاب الدخل المحدود . كذلك بعض النساء والرجال تجد لديهم الهوس باقتناء كل ماهو باهظ الثمن حتى وان استلزم الامر اخذ القروض من البنوك . والبعض الاخر لايقتنع الا باقتناء ملابس للاطفال ذات الماركات العالمية وباسعار خيالية وما ان يلبسها الطفل مرة او مرتين يتم رميها. علم النفس يربط الادمان على شراء السلع باهظة الثمن والتبذير بعدة اسباب : * الانسان لديه سلوك لاشباع اشياء معينة مثلا يسعى للشراء بدون هدف وتفكير فقط لكسر روتين الحياة . * التفاخر والتباهي بسبب حب التقليد للاخرين والمشاهير ورفع المستوى بين الاخرين للاحساس بالانتماء الى تلك الطبقات . * حرمان الطفولة او العيش مع انسان بخيل زوج او اب يولد حالة انتقامية للشراء والتبذير لتعويض النقص . * التربية منذ الطفولة على اقتناء الماركات العالمية. علاج هذه الحالة بسيط لكنه يحتاج الى بعض الوقت : ** التفكير بالسلعة قبل شراءها هل فعلا نحتاجها وكم المدة التي سوف تبقى معنا ومقاومة مغريات وعروض الاسواق . ** القناعة بان الماركات العالمية يمكن شراءها فقط لان جودتها عالية وليس من اجل التباهي والتفاخر. ** يجب ان نعلم ان السعر المرتفع للسلعة ليس له علاقة بالجودة فهنالك الكثير من السلع يكون سعرها اقل وبنفس مواصفات الماركات العالمية. |
تغريد | ||
رجوع |